فادي شحادة

نهلة - أم

كانت واقعة الحادثة كبيرة جدا وصادمة. مرضت الوالدة كثيرا وحتى الان. و توفى الوالد بحسرته. كما قدموا بلاغ خطف عند قصر العدل .

من ذكرياتي بفادي أنه كان يعشق المعكرونة و يقبل والدته في اليوم الذي تطبخ فيه المعكرونة. لذلك حرّمت والدته اكل المعكرونة من بعده.

اتصل ذات مرة شخصاً لديه معارفه، وذلك بعد ان قابله والد فادي وخالد وطلب منه المساعدة لايجاد ولديْه، وقال للوالدة أنه مقابل 12000 دولار سيعود ولداكِ الساعة الثانية عشر ظهراً وسوف تأكلينَ الغذاء معهم. عندها فرحت الوالدة فرح لا يُوصف وحضّرت كل اصناف الطعام والليموناضة وجلست هي والعائلة والجيران بانتظار عودة خالد واخوه فادي. وفي كل مرة كانت تسمع فيها صوت سيارة كانت تنظر من النافذة ولكنها لم ترى شيئاً طول ذلك اليوم. وبات الليل ولم يرجع المفقودان .

عند التحدث عن فادي اشعر بالحزن و الفراغ. ما زلت انتظر عودته هو وخالد حتى الان ولم أيأس او افقد الامل .
لو رايتهما أمامي لا اعلم اذا سأكون قادرة على الكلام لكن اتمنى ان يكونا بخير وعافية.
جميع المخطوفين هم اولاد الدولة اللبنانية. رأفة بقلوب اهلهم الرجاء معرفة مصيرهم.