فادي ضو

سمية - أم

أذكر آخر مرة رأيته بها، قبلني قبل ذهابه الى العمل قبلني وطلب مني أن أحضر له المعكرونة للغذاء. وأذكر بأنني قلت له عدة مرات بأن يترك تلك الوظيفة وفي ذلك اليوم قال لي بأنه سوف يترك فور إستلامه راتب نهاية الشهر لأنه أراد أن يشتري بدلة لإرتدائها في زفاف خالته.

لم نعرف ما حصل له، فقد قالوا لنا بأنه أختطف في المحكمة العسكرية. وكان نبأ إختطافه صدمة على العائلة إذ أخته لم تعد باستطاعتها تحريك جسدها اثر الصدمة ونقلت على اثرها الى المستشفى. أما أنا، لم أكف عن الإتصال والبحث عنه. فقد تواصلتُ مع أشخاص مهمين ولدى ساطة في البلد ولكن دون جدوى، الى أن قالوا لي بأنه في سوريا. وبعد عدة سنوات من إختطافه، وصلني خبر من شخص مجهول أخبرني بأنه مقرب كثيراً من شقيق الرئيس الجمهوري في سوريا، وقال لي بأنه بإمكانه أن يعطيني ورقة موثقة بأن فادي موجود بسجن تدمر في سوريا ولكن كان علي دفع مبلغ 15000 دولار مقابل تلك الورقة. ولأنني كنت منفعلة كثيراً وأردت أن أسمع أي شيء عنه،أعطيت ذلك الشخص المال ولكن وللأسف أخذ المبلغ ولم أسمع عنه ثانيةً. وقد قدمت بلاغاً الى المحكمة عنه وسُجن وثم أُطلق سراحه بغرامة مالية.