حسن نصر الدين

حمدة - أم

لم يقترب حسن من السياسة أبداً ولم ينتسب إلى أي طرف سياسي. فلقد "ربيت الصبيان متل البنات"، كنتُ أخاف عندما كان يحمل السكّين.

لم تتوان العائلة عن البحث عنه وعن أخيه. فقد قصدتُ مختلف الزعماء السياسيين وطالبتهم بالإلتفات إلى قضية ولديّ، إلا أنني لم أتلق أي جواب. كما شاركتُ في معظم الاعتصامات والتظاهرات التي نُظمت من أجل قضايا المفقودين. وكنتُ أبكي لفقدان أولادي مع جميع الأمهات هناك.

ألفتُ الشعر التالي من أجلهما:

"يا قلبي غطي الدمعات وارسم

وأحلى خطوط لاحباب القلب ارسم

واذا بدكن يا يمه ورقة كفالة حب ارسم

لادفع نص عمري على حسابي

يا يمه ضيعت درب ولفي

وحرموني يا يمه طل ع بيوتكن وإلفي

صرت ضايعة بين الشمس والفي

وضيعت الشروق يا يمه من الغيب"

كلّ ما لدي لأقوله هو أننا نريد أولادنا ونريد أن نقضي أعيادنا معهم. لا نريد أن نموت دون رؤيتهم. تعبنا بتربيتهم حتى أصبحوا شباباً. آن الأوان كي يضعوا حلاً لهذه المسألة.

كما أدعوا كلّ من يعمل على قضية المفقودين: "لك اللي بيسعى معنا، الله يرد عنكم ويخليكم بصحتكم ويكون معكم."