شاهين عماد

وليد - شقيق

كان يذهب إلى بيروت ويأتي إلى القرية (عزونية) في أيام الأحد حيث كان يستريح ويجلس في الطبيعة. هناك، كان يعتني بأبنائي وأبناء أخواتنا. كان يسرح شعرهم ويلعب معهم ويصورهم. كان يأخذهم إلى نبع الصفا وإلى الباروك.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان يعمل في الحديقة وثم يجلس فيها ويضع بعض الموسيقى ويستمع إلى طيوره تغرد و تغني. كان يحب الذهاب إلى حفلات وديع الصافي و سميرة توفيق في عاليه.

كان مخطوباً لابنة عمه وكان سوف يتزوج قريبا.

كان غالب، شقيق فريد، رئيس مركز شرطة برج حمود. عثر على سيارة فريد في المجلس الحربي في بيروت. إتصل بجيراننا وأصدقائنا في القرية وسأل من كان قد ذهب مع أخيه؛ أخبرته أن شاهين وأيمن كانا معه.

سألنا كل من نعرف ان يساعدونا في البحث عن شاهين.

ذهب والد زوجتي وعمي إلى شخصيات سياسية للمساعدة، لكنهما أخبروهما بأنهم لم يكونوا محتجزين لديهما.

توفيت والدتنا بألم في قلبها. توفيت بسبب السكتة الدماغية في الرأس. كما توفيت والدة فريد أيضا.

أخي مثل الفاكهة التي سقطت من شجرة. لا يوجد شيء تستطيع فعله حياله. علينا فقط أن نراعي أنفسنا لخسارته.

أدعو لالله أن يكونوا ما زالوا أحياء وأن يعودوا إلى ديارهم.

إذا عاد، كل شيء سوف يكتمل مجدداً. ولكن الآن، هذه هي قصتنا.